التداول الاجتماعي مقابل التداول الفردي: أي مسار يجب عليك اختياره؟

Adam Lienhard
Adam
Lienhard
التداول الاجتماعي مقابل التداول الفردي: أي مسار يجب عليك اختياره؟

دعونا نتعمق في إيجابيات وسلبيات التداول الاجتماعي مقابل التداول الفردي التقليدي. يتمتع هذان النهجان بخصائص مميزة، ويمكن أن يساعدك فهمهما على تحديد الطريقة التي تتوافق بشكل أفضل مع أهدافك في التداول.

ما هو التداول الاجتماعي؟

يتيح التداول الاجتماعي للمتداولين مراقبة سلوكيات التداول الخاصة بالآخرين ونسخ استراتيجياتهم في الوقت الفعلي. غالباً ما توفر المنصات التي تقدم ميزات التداول الاجتماعي مجموعة من الأدوات التي تسمح لك بمتابعة المتداولين الناجحين والتفاعل معهم، والتعلم من استراتيجياتهم، وحتّى تكرار صفقاتهم تلقائياً في حسابك.

يعدّ التداول الاجتماعي إلى حد ما مزيجاً بين الاستثمار النشط والسلبي، حيث يمنحك منافع المشاركة في السوق دون الحاجة إلى معرفة أو خبرة واسعة.

ما هو التداول الفردي؟

التداول الفردي، كما يوحي الاسم، هو نهج تُتّخذ فيه قرارات التداول بشكلٍ مستقل. يعتمد المتداولون الفرديون على مزيج من التحليل الفني والتحليل الأساسي وأخبار السوق والخبرة الشخصية لاتخاذ قراراتهم في التداول.

وعلى عكس التداول الاجتماعي، يتطلب التداول الفردي فهماً أعمق للسوق. إنه نهج عملي، ويتطلب منك متابعة تحركات السوق وإدارة المخاطر وتحسين استراتيجياتك بمرور الوقت.

مزايا التداول الاجتماعي

1. إمكانية الوصول للمبتدئين

أحد أكبر مزايا التداول الاجتماعي هو إمكانية الوصول إليه. لا يحتاج المتداولون الجدد إلى قضاء سنوات في تعلّم مؤشرات السوق أو أنماط الرسم البياني أو الأساسيات الاقتصادية. وبمتابعتهم للمتداولين الناجحين، يمكنهم اكتساب التعرض للسوق وتحقيق الربح المحتمل خلال تعلمهم أثناء التنقل. وهي طريقة عملية للمشاركة في التداول دون الحاجة إلى منحنى تعليمي مكثف.

2. التعلم من الخبراء

يوفّر التداول الاجتماعي فرصة تعليمية ممتازة للمتداولين المبتدئين. وعبر مراقبة وتحليل قرارات المتداولين ذوي الخبرة، يمكن للمبتدئين اكتساب رؤى قيمة حول سبب إجراء صفقات معينة. وبمرور الوقت، يمكن أن يساعدهم ذلك على تطوير استراتيجياتهم الخاصة وتحسين فهمهم للسوق.

3. التنويع

تتيح لك العديد من منصات التداول الاجتماعي نسخ العديد من المتداولين في وقت واحد. وهذا يعني أنه يمكنك تنويع محفظتك الاستثمارية باتباع استراتيجيات وأسواق مختلفة، مما يساهم في تقليل مخاطر تركيز استثماراتك في فئة أصول واحدة أو أسلوب تداول واحد.

4. كفاءة الوقت

بالنسبة لأولئك الذين لديهم جداول أعمال مزدحمة أو وقت محدود لتخصيصه لتعلم المزيد عن الأسواق، فإن التداول الاجتماعي يوفّر طريقة فعّالة للمشاركة. بدلاً من قضاء ساعات في تحليل الرسوم البيانية أو قراءة التقارير الإخبارية، يمكن للمتداولين الاعتماد على متداولين آخرين للقيام بالعمل الشاق، مما يوفّر لهم الوقت لأنشطة أخرى.

عيوب التداول الاجتماعي

1. الاعتماد المفرط على الآخرين

أحد العيوب الرئيسية للتداول الاجتماعي هو خطر الاعتماد المفرط على المتداولين الآخرين. ومن خلال نسخ صفقات شخص آخر، فإنك بالأساس تعهد برأسمالك إلى عملية صنع قرار من قبل شخص آخر. إذا ارتكب هذا المتداول خطأً أو تعرض لسلسلة من الخسائر، فستعاني محفظتك نفس المصير.

2. غياب السيطرة

في التداول الاجتماعي، لست أنت الشخص الذي يسحب الزناد لبدء الصفقات. ورغم أنّه يمكنك تحديد معايير المبلغ الذي تستثمره في استراتيجية معينة، إلا أنك في النهاية لا تملك سوى سيطرة ضئيلة على توقيت وتفاصيل الصفقات الفردية. قد يكون هذا الافتقار إلى الاستقلالية محبطاً، خاصّة بالنسبة لأولئك الذين يفضلون نهجاً أكثر عملية.

مزايا التداول الفردي

1. السيطرة الكاملة

يتمتع المتداولون الفرديون بالسيطرة الكاملة على كل جانب من جوانب عملية التداول الخاصة بهم. يقوم المتداولون المنفردون بكل خطوة. بدءاً من اختيار ما يريدون تداوله، وصولاً إلى تحديد وقت الدخول والخروج من السوق. يتيح لك عنصر التّحكم تجربة تداول شخصية للغاية ومصمّمة خصيصاً لتناسب قدرتك على تحمل المخاطر والأهداف المالية وتفضيلات الإستراتيجية.

2. تطوير المهارات

ولأنّ التداول الفردي يتطلّب منك إجراء تحليلك الخاص، فمن المرجح أن تطور فهماً أعمق للسوق. إن الوقت الذي تقضيه في البحث وتحليل الرسوم البيانية والأنماط والمؤشرات الاقتصادية يعزز من مهاراتك في التداول بمرور الوقت. حتى الخسائر تصبح تجارب تعليمية قيّمة تشكّل الاستراتيجيات المستقبلية.

3. القدرة على التكيف

تتطوّر الأسواق باستمرار، ويتعين على المتداولين الناجحين التكيف معها. يتمتع المتداولون المنفردون بمرونة أكبر عندما يتعلق الأمر بتعديل الاستراتيجيات استجابة لظروف السوق. وتعدّ هذه القدرة على التكيف أمراً بالغ الأهمية، لأن الاستراتيجيات الصارمة غالباً ما تفشل عندما تتغير ظروف السوق بشكلٍ غير متوقّع.

عيوب التداول الفردي

1. يستغرق وقتاً طويلاً

التداول الفردي ليس مناسباً لضعاف القلوب. يتطلب الأمر استثماراً كبيراً للوقت لمراقبة الأسواق وتحليل البيانات وتطوير الاستراتيجيات. وقد يكون هذا الأمر مرهقاً، خاصة بالنسبة لأولئك الذين لا يتداولون بدوام كامل.

2. المنحنى الحادّ للتعلم

إن الطريق لتصبح متداولاً فردياً ناجحاً طويلٌ، وغالباً ما يكون مليئاً بالتحديات. يمكن أن تكون الأخطاء مكلفةً، وقد يستغرق الأمر شهوراً أو حتى سنواتٍ قبل أن ترى نجاحاً ثابتاً. ودون وجود مرشدٍ أو توجيه، قد يكون منحنى التعلم حاداً ومحبطاً.

3. الضغط النفسي

يمكن أن يكون التداول الفردي مرهقاً نفسياً، خاصّة خلال فترات انخفاض السوق. ومع عدم وجود أي شخص آخر يمكن الاعتماد عليه، يجب على المتداولين المنفردين إدارة الضغط الناتج عن اتخاذ القرارات التي تؤثر بشكل مباشر على مستقبلهم المالي. إن الضغط لتحقيق النجاح قد يؤدي في بعض الأحيان إلى التداول العاطفي، وهو فخ شائع يقع فيه العديد من المتداولين.

التداول الاجتماعي مقابل التداول الفردي: أيّهما يجب أن تختار؟

يعتمد الاختيار بين التداول الاجتماعي والتداول الفردي إلى حدٍّ بعيد على أهدافك ومستوى خبرتك ومدى الوقت الذي ترغب في تخصيصه. إذا كنت مبتدئاً تبحث عن فرصة للتعرف على المجال دون الخوض كثيراً في التحليل، فإن التداول الاجتماعي يوفّر نقطة دخول منخفضة العوائق. وهي طريقة رائعة لتعلم الأساسيات مع إمكانية تحقيق الربح.

ابدأ التداول الاجتماعي مع Headway Copytrade الآن!

تابعونا على تيلجرام, انستغرام، وفيسبوك للحصول على تحديثات Headway مباشرة.